مرحبا اصدقائي الكتاب الذين يودون الكتابة كل يوم و لكن جدولكم مشغول الى اقصى درجة و لا تجدون دقيقة للجلوس بهدوء لتكتبوا "كلمتين على بعضها"!
انا اواجه هذه المعضلة هذه الفترة، استرق اللحظات لأكتب، اقل من خمس دقائق اكتب على عجالة ثم اتوقف و اتبعها بخمس دقائق اخرى بعد ساعتين و هكذا!
تعلمون انني في تحدي مجتمع رديف للكتابة اليومية لمدة ٤٠ يوماً، قد يكون موعد النشر يخذلني في بعض الاحيان حيث اني انشر بعد منتصف الليل و لكن الكتابة مستمرة طوال الوقت!
ماذا عن أفكار الكتابة؟
ما اكتشفته اثناء كتابتي اليومية ان الأفكار لا تنضب، فعلاً الأفكار لا يمكن ان تنتهي، كل يوم اجد ما اتكلم عنه، هل هذا له علاقة بحبي للثرثرة؟ ربما! و لكن الأفكار تتوالد بالممارسة، حديث يجر حديثاً و افكار تسحب افكار بمجرد ان اطلق العنان لمخي ان يفكر بهدوء بدون مقاطعات او مشتتات!
و لكن مقالاتي اليومية قد لا تكون بالنضج الذي يوصلها الى مقام المقالات القوية مثل تلك التي تستغرق مني يوم او يومين لأجمع الأفكار والمصادر و اقرأ الكثير ثم اكتبها حتى تظهر بالصورة المطلوبة، و هي اقرب للشمولية و الكمال من تلك التي اكتبها على عجالة او اثناء "الوقت المسروق" خلال يومي المشغول.
بالرغم من ذلك فالمقالات اليومية مختلفة، فهي اكثر عفوية و صراحة و اقرب الى شخصيتي من تلك الملمعة المنمقة التي اجتهد في كتابتها و تستغرق الكثير من الوقت في الصقل و التشذيب.
ما الذي اود كتابته اليوم؟
ما اكتبه الان هو صيد خاطر، يومي كان حافلاً جداً الى درجة اني لا اعلم من اين ابدأ و اين انتهي!
اختي الصغرى سارة في ضيافتي هذا الاسبوع في لندن، و يومي كله اقضيه معها، نتمشى في لندن و ضواحيها!
سارة محبة جداً للقراءة، مثلي تماماً، و هي مميزة في هذا الشيء من بين اخوتي.و لأننا دودتي كتب مخضرمتين، كانت معظم نزهاتنا متمحورة حول المكتبات، كل يوم نختار مكتبة مميزة و نمركز نزهتنا حولها، نستكشف المنطقة المحيطة و نختار مقهى و مطعم مميزين في المنطقة، و غالباً يكون مقهى متخصص في الماتشا لأن سارة تحب هذا المشروب جداً و لا تتقبل القهوة.
هذه النزهات كانت فرصة رائعة لنتحدث مطولاً عن كل شيء في الحياة، السفر يعطي الفرصة للتعمق في العلاقة حتى لو كنا اخوة عشنا مع بعضنا البعض في نفس البيت لسنوات، السفر سوياً لوحدنا مختلف و يضيف للعلاقة بعد اخر و تقارب اكثر.
السفر مع الآخرين
تجاربي في السفر مع الناس، خصوصاً الصديقات، اعطاني انطباع مختلف عن كل شخص، و اعطاني الفرصة ان اكتشف شخصياتهم بمنظور اعمق من مجرد تعارفنا في الزيارات، السفر يتيح لك ان تعرف روتين الصديق اليومي و مزاجه و ما يفضل ان يفعله في يومه.
من اهم الصفات التي تتكشف لي من السفر مع الصديقة هو اهمية الوقت لديها و كيفية ادارتها لوقتها، فمنهن من لا تتأخر في التجهز للخروج، و منهن من يفعلن العكس تماماً و يبدين اقل الإهتمام بمصلحة الجماعة، و هناك من يحاولن فرض ارائهن في اختيار اماكن الزيارات و المطاعم و منهن من يكن سهلات و لينات و لا يعرن اهتماماً بالمطاعم.
لذا الشخصية المفضلة لدي في السفر هي التي:
-تستسقظ باكراً في الصباح
-تتجهز بسرعة بدون تعقيدات
-نفسيتها حلوة طوال الوقت الا لو حدث ما يجعلها تتكدر، مثل الا تكون ممن يستيقظ من النوم بمزاج معكر و عصبية.
-اختيار الرحلات و الأنشطة تكون بالإتفاق.
-اختيار المطاعم يكون أيضاً بالإتفاق، و حبذا لو انها تتقبل كل انواع الطعام و لا تتحيز لأنواع معينة.
-الدفع المشترك في كل مكان يكون شخصي، لا ندفع عن بعضنا البعض بتاتاًً.
اذا تواجدت فيك هذه الصفات البسيطة، سأسافر معك الى اخر الدنيا!!
هذا كل مافي جعبتي لهذا اليوم!
لدي الكثير لأتكلم عنه و لكن الوقت يباغتني و يجب ان انشر هذا المنشور الان!
لا تنسوني من تعليقاتكم اللطيفة التي تنشر في قلبي السعادة!