قبل عدة اشهر تبنت اختي الصغرى كلبها "روي"، دخل روي منزلنا و لم تعد الحياة بعده كما كانت!
فقد اصبح فرد من الأسرة، عندما ادخل المنزل و اسلم على امي أول سؤال اسأله "وين روي؟"
في الغالب لا احتاج أن أسأل، لأن روي يهرع نحوي يهز ذيله فرحاً، يركض و يركض حولي و يقفز محاولاً التعلق بي، حتى هذه اللحظة من حياتي لم أشاهد أحداً يحبني و يرحب بي بهذه الحفاوة مثل روي اللطيف!
و لا أملك الا أن احبه من كل قلبي، فهو مثل الطفل البريء تماماً.
و لكن واجهتنا مشكلة في بداية علاقتنا مع روي، فهو لا يحب الأطفال كثيراً، أو بالأحرى لا يعرف كيف يتعامل معهم، و من أهم سكان هذا البيت هما دانة و منصور، و هما أكثر شخصين يحبان روي و يتمنيان اللعب معه.
ماذا فعلنا لنجعله يألف الصغار و يحب اللعب معهم؟؟
اخذت اختي كلبها الصغير الى مدرب كلاب و قضى عنده اسبوعين، دربه على ان يكون إجتماعياً أكثر، و جعله يختلط بكلاب اخرى و علمه كيف يتعامل معهم و مع الغرباء من البشر.
بعدها عاد إلينا روي بشخصية مختلفة و أكثر إجتماعية، و خفت لديه ردات الفعل الخائفة و الدفاعية.
قد تكون حالة روي صعبة بعض الشيء، و لكن في المجمل هذا ما ينصح به مربي الكلاب لجعلهم أكثر لطفاً مع الأطفال:
علم أطفالك أن يلعبوا مع الكلب بلطف، لا للشد او الصراخ او تسلق الكلب المسكين! دانة تعلمت هذا الدرس بسرعة و تعامل روي ألطف معاملة و لكن منصور بحكم صغر سنه فهو يلعب بعفويته و عنفه، لذا حتى بعدما عاد روي من المدرب لا نستطيع ان نترك منصور لوحده معه بدون إشراف.
اصطحب كلبك الى الحديقة العامة و لا تعزله في المنزل حتى يعتاد على الناس و الكلاب الأخرى.
إلعب مع كلبك مثل الأطفال.
درب كلبك على ألا يقفز و يقترب كثيراً من زوار منزلك و الناس عموماً، لأن تقبل الآخرين للكلاب، و من ضمنهم الأطفال، يختلف من شخص لآخر.
دع كلبك يعتاد على أصوات الأطفال و روائحهم، في البداية كنا نعطي روي ملابس الأطفال ليشمها و يعتاد عليهم.
ابعد الأطفال عن الكلب أثناء تناوله لوجباته.
تذكر دائما ان لكل كلب شخصيته الفريدة، و قد تختلف الطرق المستخدمة لتعويد الكلب على الأطفال بإختلاف الكلب و شخصيته.
هذا كل مافي جعبتي لليوم.
ماذا عنكم يا رفاق؟ هل لديكم كلب؟ تعرفون أحداً يربي كلباً في منزله؟ شاركوني تجاربكم و قصصكم الطريفة مع الكلاب!
Bình luận