top of page
صورة الكاتببثينة اليوسف

لماذا احب سورة لقمان-حكم و وصايا

تاريخ التحديث: ١ يناير

احب ان اخذ المعلومة ممن سبقوني و وصلوا الى الضفة الاخرى من النهر، و اذا كانت تلك المعلومة معجونة بالكفاح و الزمن و العمر و التجارب، تتحول الى حكمة قيمة تستحق ان تصل الى امثالنا، نحن الأصغر سناً الذين مازالوا يصارعون الحياة و يكافحون!

 

ممن تأخذ الحكمة و النصيحة؟

دائما ما يغريني سماع الوصايا و النصائح المجانية التي تأتي الي بغير طلب، او ما يسمونها بال"unsolicited advice "، خصوصاً من كبار السن، قد تكون مزعجة بالنسبة للبعض و لكن انا اعتبرها خلاصة تجربة موغلة في القدم، و قد لا امر بمثل التجارب التي خاضوها هؤلاء الكبار و لذلك قد لا استطيع ان اعرف معنى تلك النصيحة جيداً و لكن سأكون متأهبة لها!


بالطبع هذا لا يعني ان كل من يعطيك حكمته في الحياة ستكون حكمة ذهبية و سر من اسرار الكون، حتى لو كان كبيراً في السن و في مركز مرموق او عاصر الكثير من التجارب، فقد صادفت بعض ممن تنطبق عليهم هذه الصفات و حديثهم بهذا الخصوص فارغ او "ما عنده سالفة".لذلك انتقِ من تأخذ منه الحكمة بعناية!

 

من اجمل و أعظم الحكم و الوصايا التي قرأت هي في كتاب الله جل في علاه، و بالأخص صورة لقمان التي ذكر فيها وصاياه لإبنه


  • الوصايا كان بها جانب ديني و جانب أخلاقي، الجانب الديني مثل التنفير من الشرك الذي فيه الكثير من ظلم النفس، و ما ادهشني ان الوصايا بعد الشرك لم تكن هي وصايا اقامة الصلاة و النهي عن المنكر، بل كانت وصية بر الوالدين، مما يجعلني اتفكر في منزلة الوالدين التي جعلته يوصي بهما بعد عدم الشرك!

  • "و اتبع سبيل من اناب الي" هنا ينصح لقمان بأن تحتار الصحبة الصالحة و التي تأتي في الايات بعد بر الوالدين، هل فعلاً معناه انك " انت من تعاشر"؟

  • و وصية مراقبة الذات في السر و العلانية هي وصية تكتب بماء الذهب، الضمير الواعي المتيقظ هو ما يجعل الشخص صالحاً و يجنبه ارتكاب الأخطاء، اعتقد كذلك انها تدربه على تحسين نواياه و مراقبة نفسه.

  • بعد هاتين الوصيتين طلب لقمان من ابنه ان يقيم الصلاة و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يصبر على المصاب و ان هذه العبادات تحتاج الكثير من العزيمة و الإرادة.

  • و لدهشتي ان الجانب الأخلاقي الذي وصى لقمان فيه كان عن التواضع و الرقي، و ذلك يقتضي ان صوتك يكون منخفضاً و تعامل الناس برفق و لين و بدون تكبر.

 

هذا كل مافي جعبتي لهذا اليوم!


ماذا عنكم يا رفاق، هل لديكم حكم و وصايا معينة سمعتموها و اعجبتكم؟

او هل لديكم سورة من القرآن تحبونها؟


شاركوني ذلك في التعليقات فكما تعرفون ان اسعد بها و افرح!








٤٣ مشاهدة٠ تعليق

Yorumlar


أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page