top of page
صورة الكاتببثينة اليوسف

الإعصار الصغير! كيف تعاملت مع نوبات غضب طفلتي


لطالما كانت إبنتي طفلة هادئة و مسالمة و نفسها قصير في العناد . و لكن كل شيء تبدل عندما بلغت عامها الثاني!


سيناريو مستوحى من احداث حقيقية:


- ماما موية

- طيب ثواني و اجيب لك موية

قدمت لها الماء في كأس ابيض


- ماما موية في كاس اصفر

- حبيبتي الكأس الأصفر انكسر بنشتري واحد ثاني بعدين

- نو ماما ابغى اصفر

- المرة الجاية اعطيك في الأصفر حبيبتي معليش الحين جربي الأبيض

- ماماااااااا موياااااااااااااة كاس اصفررررررر !!!!


تصرخ ملء حنجرتها، ترمي نفسها على الأرض ثم تركل و ترفس ماحولها بكل عصبية!

في محاولة مني لإتباع نصائح اخصائيي التربية ،اتجاهل هذا التصرف و أكمل ما كنت افعله قبلها و لا القي لتصرفاتها بالاً . تجاهلي هذا يجعلها تغلي غضبا و يزداد صراخها حدة، تتعلق بساقي و تسحب ملابسي و تلحقني من مكان لآخر. نوبة غضب كهذه تستمر لمدة ربع ساعة الى عشرين دقيقة، و قد تطول اكثر من ذلك اذا عصفت في وقت متأخر من اليوم!


طفلتي الصغيرة ، كجميع الأطفال في عمرها، غير قادرة على التعبير عن مشاعرها و استقلاليتها بالكلام فيتحول التعبير الى نوبات غضب (temper tantrum) او كما احب ان اطلق عليها ” الاعصار الصغير“

بطبيعة الحال اصبحت هذه النوبات ترهقنا جميعا، جربت عدة طرق للتعامل معها و معظمها لم تنجح، مثل:

  1. ان اشرح لطفلتي ان التصرف هذا غير مقبول و اني سوف اتجاهلها حتى تتوقف عن الصراخ.

  2. و لأني ضد عزل الطفل او وضعة في كرسي عقاب، اقوم انا بعزل نفسي في غرفة و ادعها في المنزل تحت ملاحظة والدها، تأخذ وقتها في الغضب حتى تهدأ من تلقاء نفسها.

  3. ان احاول شرح التصرف الخاطيء و نظيره الحسن اثناء نوبة الغضب.


في نظري، الرضوخ لرغبة الطفل اثناء نوبة غضبه و اعطائه ما كانت الأم من قبل رافضة ان تعطيه، هو اشد وطأة من الطرق السابقة التي فشلت معي!

عندما ترضخ الأم فهي تُعَّلِم طفلها ان الغضب وسيلة للحصول على مايريد، و يستمر الدوران في حلقة مفرغة و ”كنك يا بو زيد ما غزيت“!


منذ مايقارب الثلاثة اسابيع، بعد عملية بحث و قراءة، غيرت طريقة تعاملي مع إعصار الغضب الصغير :

  1. اهم نقطة هي محاولة منع حدوث الإعصار الصغير قدر المستطاع، كأن اعطيها حلول مختلفة او اشتت انتباهها بسرعة لشيء اخر تحبه. و هي عادة طريقة ناجحة للأطفال من عمر ٣ سنوات و اقل.

  2. اذا كانت تطالب بشيء لا ضير من فعله و لا يضرها، لا ارفضه لها حتى لا يسبب توتر و يفجر نوبة غضب، مثلا، هي تحب فستانها القطني الأزرق، فستان منزلي و لكنه ليس مخصصا للنوم، و في ليلة طلبت ان تنام فيه، لم لا؟

  3. والدها اوجد قانون اطلق عليه اسم ”اخر مرة“، اذا كنا في حديقة و حان وقت الرحيل، نسألها ماذا تختار من الألعاب لتلعب به ”اخر مرة“؟ نعود للمنزل و هي سعيدة انها ختمت لعبها بشيء تحبه. هذا القانون مفيد جدا في درأ نوبات الغضب المصاحبة للخروج من مكان به ألعاب أو إنهاء الاستحمام و اللعب في الماء.

  4. اذا بدأت النوبة، ابدي تعاطفي معها و اشرح لها مشاعرها حاليا (اذا كانت غيرة او غضب او حزن) و اخبرها اني اتفهم تلك المشاعر، ذلك يجلعها تتعرف اكثر على احاسيسها تمهيداً للتعبير عنها بالكلام بدلاً من الصراخ.

  5. احاول ان اعرف مسببات الغضب الحقيقية، مثل الجوع او النعاس او التعب، إذا غضبت لشيء لا تلقي له بالا في العادة في وقت الظهيرة فهي قد تكون جائعة او مرهقة، لذا بدلا من التعامل مع النوبة، احضر لها الغداء او اضعها في سريرها لأخذ قيلولة.

  6. اشتريت لها لوحة فيها عدة مشاعر، علقتها في غرفتها ، تحبها جدا و تطلب مني ان اشرحها لها ثم تختار ما الذي تحس به اليوم!

  7. لأن طفلتي تحب الكتب و القراءة، بحثت عن كتب تساعدها على فهم مشاعرها و ان هذه التصرفات غير مستحسنة. هذا موقع يقترح كتب للأطفال من عمر ٠ الى ٣ سنوات، اخترت منه كتابين هما llama llama shopping drama و how are you peeling .


هذا و هذا ايضا من المواقع العربية التي ساعدتني على فهم نوبات الغضب و كيفية التعامل معها.


طريقتنا الجديدة في التعامل معها كانت مثمرة، وجدت ان طفلتي بدأت تعبر عن مشاعرها اكثر من قبل، اصبحت تتكلم بدلا من ان تصرخ، صار التعامل معها اسهل و خف التوتر في المنزل.



اخبروني تجاربكم مع الاعاصير الصغيرة، ماهي الحلول التي نفعت مع اطفالكم ؟





٤٤٢ مشاهدة٠ تعليق

Kommentare


أحدث المقالات

للاشترك في النشرة البريدية

للإشترك في النشرة البريدية

bottom of page